يتحول، اليوم الاحد، وفد تونسي يضم 100 مؤسسة اقتصادية تترأسه وزيرة التجهيز والاسكان، سارّة زعفراني زنزري، للمشاركة في الدورة الاولى للمعرض التونسي الليبي لتطوير الصناعة والتجارة بمصراتة الليبية من 16 الى 18 جانفي 2023وأعرب الجزيري عن امله في ان يتم من خلال معرض مصراتة ومختلف التحركات الاخرى، التي بدأها مجلس الاعمال التونسي الافريقي وبعض المنظمات المهنية الاخرى منذ سنة 2018، بالاضافة الى مختلف التسهيلات والزيارات السياسية على اعلى مستوى، ان تدقفع المبادلات والمعاملات التجارية بين البلدين الى 3500 مليون دينار سنة 2023 .وأبرز في سياق متصل، انه بالإمكان تحقيق الاهداف المنشودة ،تضافرت كل الجهود لا سيما بالنظر الى الوضع الاقتصادي التونسي الذي وصفه « بالصعب جدا »، معتبرا ان من بين اهم محركات التنمية، حاليا، رفع نسق التصدير وايجاد استثمارات واسواق لتحقيق التنمية وفتح باب الانتداب.
علاقات سياسية ممتازةواعتبر الجزيري ان من بين اهم النقاط الايجابية والتي ساعدت أكثر في مزيد الترفيع في قيمة المبادلات التجارية بين تونس وليبيا، التطورات في العلاقات السياسية على اعلى مستوى.وذكر في هذا الصدد، بالزيارة الاخيرة التي قام بها وزراء الصناعة والنقل والتجارة من تونس منذ حوالي الشهر الى ليبيا، اين التقوا بنظرائهم مبينا ان هذه اللقاءات كان لها مخرجات مهمة جدا على غرار كيفية تسوية ملف ما تخلّد للمؤسسات التونسية التي كانت تنشط في ليبيا قبل سنة 2010، اما بالرجوع الى العمل هناك او خلاص مستحقاتهم.وتحدث، كذلك، عن الزيارة التي اداها رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد دبيبة ، الى تونس مع وفد كبير (30 نوفمبر و1 ديسمبر 2022)، وانبثق عنها اتفاقيات كبيرة لتسهيل عملية العبور تمثلت في فتح أربعة معابر جديدة وتكثيف الرحلات الجوية بين تونس وليبيا وتسهيل العمليات المالية وغيرها من القرارات التي تتبلور حاليا على ارض الواقع.ولفت الى ان مختلف الاتفاقيات التي تم امضاؤها وقتها، في تقدم مستمر وهناك ايضا نقاشات حول المعاملات المالية بين البنك المركزي التونسي ونضيره الليبي كاشفا عن وجود تحضيرات واستعدادات حاليا من اجل تنظيم اللجنة المشتركة العليا وذلك لمزيد تفعيل هذه الاجراءات في أقرب الآجال.